للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ (١): بَلَى، قَالَ (٢): كَيفَ كَانَ عَبْدُ اللهِ (٣) يَقْرَأُ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}؟ قُلْتُ: {وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}، قَالَ (٤): مَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يَسْتَزِلُّونِي عَنْ شَيْءٍ (٥) سَمِعْتُهُ مِنَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. [راجع: ٣٢٨٧].

٢١ - بابُ مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ (٦)

"يَسْتَزِلُّونِي" في ذ: "يَسْتَزِلُّونَنِي" وفي نـ: " يَسْتَنْزِلُونَنِي ". " مِنَ النَّبِيِّ " في نـ: " مِنْ رَسُولِ اللهِ ". " بابُ " سقط في نـ.

===

من سواده، والسواد الشخص، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إذنك عليّ أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك "، وهذه خاصة خصصه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه اختصاصًا شديدًا، كان [لا] يحجبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جاء ولا يخفي عنه سرّه، وكان يلج عليه، ويلبسه نعليه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، وكان يُعْرف في الصحابة بصاحب السواد، كذا في " الكرماني " (١٥/ ١٩)، و" الخير الجاري ". قال في " المجمع " (٣/ ١٤٥): فيه دلالة على شرفه، وليس فيه أنه يدخل في كل حال حتى على نسائه ومحارمه، انتهى.

(١) علقمة.

(٢) أبو الدرداء، " قس " (٨/ ٢٦١).

(٣) ابن مسعود، " قس " (٨/ ٢٦١).

(٤) أبو الدرداء.

(٥) أي: عن قراءة: {وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}.

(٦) قوله: (مناقب أبي عبيدة) هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري، غلبت عليه كنيته، كذا في "الاستيعاب" (٤/ ١٧١٠). قال الكرماني (١٥/ ١٩): شهد المشاهدَ كلَّها، وثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد، ونزع حلقتين دخلتا في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حلق المغفر بفيه فوقعت ثنيتاه، مات بالشام،

<<  <  ج: ص:  >  >>