للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩ - بَابُ نُزُولُ (١) عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ - صلى الله عليه وسلم -

٣٤٤٨ - حَدَّثَنَا إِسحَاقُ (٢)، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣)، ثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ (٤)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٥): أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ (٦) سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهَ - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ (٧) أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا (٨) عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ (٩)،

"بَابُ" سقط لأبي ذر. " - صلى الله عليه وسلم - " في نـ: "عليه السلام". "أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ" في نـ: "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَ".

===

(١) أي: نزوله من السماء إلى الأرض، "ك" (١٤/ ٨٧).

(٢) هو ابن إبراهيم المعروف بابن راهويه، "ف" (٦/ ٤٩٢).

(٣) ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، "ف" (٦/ ٤٩٢).

(٤) "صالح" هو ابن كيسان.

(٥) "ابن شهاب" هو الزُّهري.

(٦) "سعيد بن المسيب" المخزومي القرشي.

(٧) أي: ليقربن، "ف" (٦/ ٤٩٢).

(٨) قوله: (حكمًا) أي: حاكمًا، والمعنى أنه ينزل حاكما بهذه الشريعة، وأما بعض الأحكام التي ليست في شريعتنا الآن -كوضع الجزية ونحوه ويحكم به عيسى- فهو من باب بيان المدة. قال النووي: ومعنى وضع عيسى الجزيةَ مع أنها مشروعة في هذه الشريعة: أن مشروعيتها مقيّدة بنزول عيسى لِمَا دلّ عليه هذا الخبر، وليس عيسى بناسخ لحكم الجزية، بل نبيّنا - صلى الله عليه وسلم - هو المبين للنسخ بقوله هذا، هذا ملتقط من "الفتح" (٦/ ٤٩١) و"اللمعات".

(٩) قوله: (فيكسر الصليب) وهو خشبتان متقاطعتان على هيئة المصلوب، والمقصود إبطال النصرانية والحكم بشرع الإسلام، وكذا قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>