(٣) قوله: (في كم يقرأ القرآن) أي: من مدة، وقول اللَّه تعالى:{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}، قال في "الفتح"(٩/ ٩٩) كأنه أشار إلى الرد على من قال: أقل ما يجزئ من القراءة في كل يوم وليلة جزء من أربعين جزءًا من القرآن، وهو منقول عن إسحاق بن راهويه والحنابلة؛ لأن عموم قوله:" {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} " يشمل أقل من ذلك، فمن ادعى التحديد فعليه البيان، انتهى، وسيجيء بعض بيانه قريبًا.
(٤) هو ابن المديني، "ف"(٩/ ٩٥).
(٥) هو ابن عيينة، "ف"(٩/ ٩٥).
(٦) عبد اللَّه، "ف"(٩/ ٩٥).
(٧) قوله: (قال لي ابن شبرمة) بضم المعجمة والراء وسكون الموحدة بينهما: عبد اللَّه الضبي قاضي الكوفة، مات سنة أربع وأربعين ومائة، كذا في "الكرماني"(١٩/ ٤٥). قوله:"نظرت" أي: تأملت ففهمت أن أقل السور سورة هي ثلاث آيات، فلا ينبغي أن يقرأ أقل من ثلاث آيات. قال العيني (١٣/ ٥٨٩): قال بعضهم: المراد بالكفاية في الصلاة. قلت: ليس كذلك، بل مراده كم يكفيه في اليوم والليلة من قراءة القرآن، "الخير الجاري"(٢/ ٤٥٣).