للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - بَابٌ {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: ٧]

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: (١) الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ. {وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران: ٤١] يُصَدِّقُ (٢) بَعْضُهُ (٣) بَعْضًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ} [البقرة: ٢٦]، وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [يونس: ١٠٠]، وَكَقَوْلِهِ: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد: ١٧].

"بَابٌ" ثبت في ذ، وسقط لغيره. "تَعَالَى" سقط في نـ. "جَلَّ ذِكْرُهُ" سقط في نـ. " {زَادَهُمْ هُدًى} " زاد بعده في سـ، هـ، ذ: " {وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} ".

===

(١) أي: هي، "قس" (١٠/ ١٠١).

(٢) قوله: (يصدِّق بعضُه - إلى قوله -: {زَادَهُمْ هُدًى}) وزاد أبو ذر عن الكشميهني والمستملي: {وآتاهم تقواهم} هذا كله تفسير للمتشابه، وذلك أن المفهوم من الآية الأولى أن الفاسق وهو الضالّ يزيد ضلالته وتصدِّقه الآية الأخرى، حيث يجعل الرجس على الذي لا يعقل، وكذلك حيث يزيد للمهتدي الهداية، وأما اصطلاح الأصوليين فالمحكم هو المشترك بين النص والظاهر، والمتشابه هو المشترك بين المجمل والمؤوَّل، كذا في "الكرماني" (١٧/ ٤٩) و"القسطلاني" (١٠/ ١٠٢). قال البغوي (١/ ٢٧٨ - ٢٧٩): قال مجاهد وعكرمة: المحكم ما فيه الحلال والحرام، وما سوى ذلك متشابه يشبه بعضُه بعضًا في الحق ويصدِّقُ بعضه بعضًا، كقوله تعالى: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ}، {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} انتهى.

(٣) والظاهر أن ضمير "بعضه" راجع إلى القرآن، وقيل: إلى المتشابه، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>