للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ثَوْرٍ (١)، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ (٣) يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصًا" (٤). [راجع: ٣٥١٧].

٢٤ - بَابُ خُرُوجِ النَّارِ

وَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَّلُ أَشْرَاطِ (٥) السَّاعَةِ (٦) نَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ".

"بِعَصًا" كذا في سـ، حـ، ذ، وفي ذ: "بِعَصَاهُ".

===

(١) ابن زيد الديلي.

(٢) اسمه سالم.

(٣) بفتح القاف وسكون المهملة: قبيلة، وهو أبو اليمن، "ع" (١٦/ ٣٧٤)، "ك" (٢٤/ ١٨٢).

(٤) قوله: (يسوق الناس بعصًا) كناية عن قهره عليهم وانقيادهم له، ولم يرد نفس العصا، وقيل: إنه يسوقهم بعصاه حقيقة كما يساق الإبل والماشية لشدة عنفه على الناس. ومطابقته للترجمة من حيث إن سوق رجل من قحطان الناسَ إنما يكون في تغيير الزمان وتبديل أحوأل الإسلام؛ لأن هذا الرجل ليس من رهط الشرف الذين جعل الله فيهم الخلافة، ولا من فخذ النبوة، وبهذا يرد على الإسماعيلي في قوله: هذا ليس من ترجمة الباب في شيء، "ع" (١٦/ ٣٧٤).

(٥) جمع شرط - بفتحتين - بمعنى العلامة.

(٦) قوله: (أول أشراط الساعة) أي: علاماتها. فإن قلت: كيف كان أولها وبعثة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وغيرها أيضًا من جملة العلامات؟ قلت: المراد بها علاماتها المستعقبة لقيامها، "ك" (٢٤/ ١٨٢). قال ابن التين: يريد به

<<  <  ج: ص:  >  >>