وَكَانُوا وَافَوْا (١) تِلْكَ الْحَجَّةَ مَعَ عُمَرَ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا تَشَهَّدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ! يَا عَلِيُّ، إِنِّي قَدْ نَظَرْتُ فِي أَمْرِ النَّاسِ فَلَمْ أَرَهُمْ يَعْدِلُونَ (٢) بِعُثْمَانَ، فَلَا تَجْعَلَنَّ (٣) عَلَى نَفْسِكَ سَبِيلًا (٤). فَقَالَ (٥): أُبَايِعُكَ عَلَى سُنَّةِ اللَّهِ (٦) وَرَسُولِهِ وَالْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِهِ. فَبَايَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ وَأُمَرَاءُ الأَجْنَادِ وَالْمُسْلِمُونَ (٧). [راجع: ١٣٩٢، تحفة: ٩٧٢٦، ١٠٦٤٣].
٤٤ - بَابُ مَنْ بَايَعَ مَرَّتَيْنِ (٨)
"وَرَسُولِهِ" في هـ، ذ: "وَسُنَّة رَسُولِهِ". "الْمُهَاجِرُونَ" في ذ: "وَالْمُهَاجِرُونَ".
===
منهما العهد، فلما أصبح عرض على عليّ رضي الله عنه فلم يوافقه على بعض الشروط، وعرض على عثمان رضي الله عنه فقبل، "ف" (١٣/ ١٩٧).
(١) أي: قدموا إلى مكة فحجوا مع عمر ورافقوه إلى المدينة، "ف" (١٣/ ١٩٧).
(٢) أي: لا يجعلون له مساويًا بل يرجحونه، "ف" (١٣/ ١٩٧).
(٣) أي: من اختياري لعثمان، "ك" (٢٤/ ٢٤٢).
(٤) أي: من المخالفة أو الملامة ونحوهما، "ك" (٢٤/ ٢٤٢).
(٥) أي: مخاطبًا لعثمان، "ك" (٢٤/ ٢٤٢)، "ع" (١٦/ ٤٥٥).
(٦) أي: كتاب الله.
(٧) عطف العام على الخاص.
(٨) في حالة واحدة للتأكيد، "ع" (١٦/ ٤٥٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute