للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَمْثَالِهَا". [أطرافه: ١٩٠٤، ٥٩٢٧، ٧٤٩٢، ٧٥٣٨، أخرجه: د ٢١٦٣، س في الكبرى ٣٢٥٣، تحفة: ١٣٨١٧].

٣ - بَابٌ الصَّوْمُ كَفَّارَةٌ

١٨٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ (١)، ثَنَا سُفْيَانُ (٢)، ثَنَا جَامِعٌ (٣)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٤)، عَنْ حُذَيْفَةَ (٥) قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَنْ يَحْفَظُ حَدِيثَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْفِتْنَةِ؟ قَال حُذَيْفَةُ: أَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ (٦) وَمَالِهِ وَجَارِهِ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ

"حَدِيثَ النَّبِيِّ" كذا في قتـ، وفي نـ: "حَدِيثًا عَنِ النَّبِيِّ".

===

= بخلاف سائر العبادات فإن جزاءَها قد يفوّض إلى الملائكة، وقد أكثروا في معنى قوله: "الصوم لي وأنا أجزي به" ملخصه: أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره؛ لأنه لا يظهر من ابن آدم بفعله، وإنما هو شيء في القلب، أو أنه أحبّ العبادات إلى الله، والإضافة للتشريف، أو أن الاستغناء عن الطعام ونحوه من صفات الرب فلما يقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه، أو أن الصيام لم يُعْبَدْ به غيرُ الله تعالى، واتفقوا على أن المراد بالصيام هنا صيام من سلم صيامه من المعاصي قولًا وفعلًا، ملتقط من "الفتح" (٤/ ١٠٧ - ١٠٩) و"العيني" (٨/ ١٢ - ١٣).

(١) "علي بن عبد الله" المديني.

(٢) ابن عيينة.

(٣) "جامع" ابن راشد الصيرفي الكوفي.

(٤) "أبي وائل" شقيق بن سلمة.

(٥) "حذيفة" ابن اليمان رضي الله عنهما.

(٦) قوله: (في أهله) بأن يأتي من أجلهم ما لا يحلّ له، و"مالِه" بأن يأخذه من غير مأخذه، ويصرفه في غير مصرفه، قوله: "كما يموج البحر" شبّه

<<  <  ج: ص:  >  >>