وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى (١): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (٢)} ". [راجع: ٢٧٨، أخرجه: ت ٣٢٢١، تحفة: ١٢٢٤٢، ١٤٤٨٠، ١٢٣٠٢].
٣٤ - سَبَأ (٣)
يُقَالُ: {مُعَاجِزِينَ (٤)} [سبأ: ٥، ٣٨] مُسَابِقِينَ. {بِمُعْجِزِينَ}
"تَعَالَى" سقط في نـ. " {آذَوْا مُوسَى} " وقع بعده في نـ: "الآية"، وسقط ما بعد ذلك. "سَبأ" في ذ: "سُورَةُ سَبَأ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".
===
(١) محذِّرًا أهل المدينة أن يؤذو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما آذى بنو إسرائيل موسى، "قس" (١٠/ ٦١٠).
(٢) أي: كريمًا ذا جاه.
(٣) قوله: (سبأ) مكية، وقيل: إلا {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} الآية، وآيها خمس وخمسون، "قس" (١١/ ٣).
(٤) قوله: ({مُعَاجِزِينَ}) أي: في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} أي: "مسابقين" كي يفوتوننا، قاله أبو عبيدة، وقوله في "العنكبوت": {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} " أي: "بفائتين"، وقوله: " {مُعَاجِزِينَ} " بالألف أي: "مغالبين" كذا وقع لأبي ذر، وسقط لغيره. قوله: "معاجِزِيَّ" بالألف وسقوط النون مشدد التحتية أي: "مسابِقِيَّ" كذا لأبوي ذر والوقت وابن عساكر، وسقط لكريمة والأصيلي. وقوله: " {سَبَقُوا} " في قوله تعالى في "الأنفال": {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا} أي: "فاتو". {إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} " أي: "لا يفوتون"، قاله أبو عبيدة في "المجاز". وقوله: " {يَسْبِقُونَا} " في قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} أي: "يعجزونا" بسكون العين. وقوله: " {بِمُعْجِزِينَ} " بالقصر وهي قراءة أبي عمرو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute