للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠ - بَابُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ عَلَى الْقَبْرِ

١٣٤١ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ (٢)، عَنْ هِشَامٍ (٣)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا اشْتَكَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرَ بَعْضُ نِسَائِهِ كَنِيسَةً (٤) رَأَتْهَا بأَرْضِ الْحَبَشَةِ، يُقَالُ لَهَا مَارِيَةُ (٥)، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَأُمُّ حَبيبَةَ أَتَتَا أَرْضَ الْحَبَشَةِ، فَذَكَرَتَا مِنْ حُسْنِهَا وَتَصَاوِيرَ فِيهَا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "أُولَئِكِ (٦) إِذَا مَاتَ مِنْهُمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، ثُمَّ صَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ (٧)، وَأُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ". [راجع ح: ٤٢٧، تحفة: ١٧١٦٦].

"ذَكَرَ بَعْضُ نِسَائِهِ" كذا في صـ، ذ، وفي نـ: "ذَكَرتْ بَعْضُ نِسَائِهِ". "رَأتْهَا" في نـ: "رَأَيْنَهَا". "تَصَاوِيرَ فِيهَا" في نـ: "تَصَاوِيرَهَا". "إذَا مَاتَ مِنْهُمُ" في نـ: "إذَا مَاتَ فِيهِمْ". "تِلْكَ الصُّوَرَ" كذا في قتـ، وفي نـ: "تِلْكَ الصُّورَةَ". "وَأُولَئِكِ" كذا في ذ، وفي نـ: "أُولَئِكَ".

===

= والزهري والثوري وعطاء وابن أبي حازم، وأبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في الأصح وإسحاق، كذا ذكره "العيني" (٦/ ٢٠٧ - ٢٠٨) وبيان الصلاة على القبر بأنه من خصوصياته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرّ [برقم: ١٢٤٥ و ١٣١٩]، والله تعالى أعلم بالصواب.

(١) "إسماعيل" ابن أبي أويس الأصبحي.

(٢) "مالك" الإمام الأصبحي.

(٣) "هشام" هو ابن عروة بن الزبير.

(٤) معبد النصارى.

(٥) بكسر الراء، علم للكنيسة، "ع" (٦/ ٢٠٩).

(٦) بكسر الكاف، ويجوز فتحها.

(٧) قوله: (تلك الصور) أي: التي مات صاحبها، قال القرطبي:

<<  <  ج: ص:  >  >>