للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١)}، ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ. [راجع: ١١٧، أخرجه: م ٧٦٣، تحفة: ٦٣٥٥].

١٨ - بَابُ قَولِهِ: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ (٢) وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: ١٩١]

"فَصَلَّى الصُّبْحَ" في نـ: "فَصَلَّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ". "قَولِهِ" سقط في نـ. {وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} " في ذ بعده: "الآية" وسقط ما بعدها.

===

وصلى، وفي رواية الثوري عن سلمة بن كهيل، عن كريب في الصحيحين: "فقام من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القربة" الحديث، انتهى كلامه في "الوتر".

(١) أي: لذوي العقول الصافية الذين يفتحون بصائرهم للنظر والاستدلال والاعتبار، لا ينظرون إليها نظر البهائم غافلين عما فيها من عجائب مخلوقاته، "قس" (١٠/ ١٤١).

(٢) قوله: ({الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}) أي: يداومون على الذكر يعني يذكرونه دائمًا على الحالات كلها قائمين، وقاعدين، ومضطجعين. وعنه - عليه السلام -: "من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكرَ الله تعالى". وقيل: معناه: يصلون على الهيئات الثلاث حسب طاقتهم. قوله: " {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} " استدلالًا واعتبارًا، وهو أفضل العبادات، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا عبادة كالتفكر"، "بيضاوي" (١/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>