للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤١ - بَابُ الْجَاسُوسِ (١)

وَالتَّجَسُّسُ: التَّبَحُّثُ.

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ (٢)} [الممتحنة: ١].

٣٠٠٧ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٣)، ثَنَا سُفْيَانُ (٤)، قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ (٥) سَمِعتُهُ مِنْهُ مَرَّتَيْنِ-: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٦)،

"تَعَالَى" في ذ: "عَزَّ وَجَلَّ". " {أَوْلِيَاءَ} " زاد في نـ: "الآية". "سَمِعْتُهُ" في ذ: "سَمِعْتُ".

===

نفسه في ديوان السلطان، وفي الحديث تقديم الأهمِّ من الأمور المتعارضة؛ لأنه لما تعارض سفره في الحج والغزو رجّح الحج معها لأن الغزو يقوم غيره مقامه بخلاف الحج معها، انتهى. ومَرّ بيانه أيضًا (برقم: ١٨٦٢) في "كتاب الحج".

(١) قوله: (الجاسوس) بجيم ومهملتين أي: حكمه إذا كان من جهة الكفار، ومشروعيته من جهة المسلمين، قوله: "التجسس التبحث" هو تفسير أبي عبيدة، "فتح" (٦/ ١٤٣).

(٢) قوله: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} مناسبة الآية إما لما سيأتي في التفسير أن القصة المذكورة في حديث الباب كانت سببَ نزولها، وإما لأنه ينتزع منها حكم جاسوس الكفار، فإذا اطلع عليه بعض المسلمين لا يكتم أمره بل يرفعه إلى الإمام ليرى فيه رأيه. وقد اختلف العلماء في جواز قتل جاسوس الكفار، وسيأتي البحث فيه بعد أحد وثلاثين بابًا، "ف" (٦/ ١٤٣).

(٣) "علي بن عبد الله" المديني.

(٤) أي: ابن عيينة.

(٥) المكي.

(٦) ابن الحنفية، أبو محمد الهاشمي المدني.

<<  <  ج: ص:  >  >>