"قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ" زاد في نـ: "قُرْآنٌ". "أَنْ يَسْتَقْبِلَ" في نـ: "أَنْ يَسْتَقْبِلُوا". "إِلَى الْقِبْلَةِ" في ذ: "إِلَى الكَعْبَةِ". "بَابُ قَوْلِهِ" كذا في ذ، وفي نـ:"بَابٌ".
===
الواقدي (١) الأولَ وقال: هذا عندنا أثبت، ذكره في "المظهري"(١/ ١٤٤). وقال فيه أيضًا: فحديث البراء محمول على أن البراء لم يعلم صلاته - صلى الله عليه وسلم - في مسجد بني سلمة الظهرَ، أو المراد أنه أول صلاة صلاها كاملًا إلى الكعبة، انتهى. والله أعلم. [انظر "بذل المجهود"(٢/ ٢٠٨)].
(١) بكسر الموحدة، "قس"(١٠/ ٣٧).
(٢) قوله: ({مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}) جمع شعيرة، وهي العلامة، والمراد هنا المناسك التي جعلها الله تعالى أعلامًا لطاعته. واختلفوا في السعي بين الصفا والمروة، فعند أحمد بن حنبل: سُنَّة؛ لأن مفهوم الآية الإباحة، وإنما ترجح جانب الوقوع بفعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابي فيكون سُنَّة. وعند مالك والشافعي: ركن؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اسعوا فإن الله تعالى كتب عليكم السعي"، وعندنا - الحنفية - واجب؛ لأن قوله تعالى:{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ}[البقرة: ١٥٨] مثلَه لا يستعمَلُ إلا في الإباحة فينفي الركنية والإيجاب إلا أنا عدلنا عنه في الإيجاب لدوام الرسول - صلى الله عليه وسلم - على ذلك والصحابيِّ من غير تركه أحيانًا