للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دِينِ اللَّهِ وَكِتَابِهِ (١)، وَهِيَ لِي حَلَالٌ (٢) ". [تحفة: ١٦٣٧٣، ١٩٠١١].

١٢ - بَاب إلَى مَنْ يَنْكِحُ؟ وَأَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ وَمَا يُسْتَحَبُّ (٣) أَنْ يَتَخَيَّرَ لِنُطَفِهِ (٤) مِنْ غَيْرِ إِيجَابٍ (٥)

٥٠٨٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنَا شعَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ:

===

(١) إشارة إلى قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠]، "فتح الباري" (٩/ ١٢٤).

(٢) معناه: وهي مع كونها ابنة أخي يحل لي نكاحها؛ لأن الأخوة المانعة من ذلك أخوة النسب والرضاع لا أخوة الدين، "فتح" (٩/ ١٢٤).

(٣) ونحو ذلك.

(٤) جمع نطفة، وهو إشارة إلى ما روي عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تخيروا لنطفكم" وأراد البخاري أن الأمر للندب لا للإيجاب، "ك" (١٩/ ٦٥، ٦٦).

(٥) قوله: (إلى من ينكح؟ وأيّ النساء خير؟ وما يستحب أن يتخير لنطفه من غير إيجاب؟) اشتملت الترجمة على ثلاثة أحكام، وتناول الأول والثاني من حديث الباب واضح، وأن الذي يريد التزويج ينبغي أن ينكح إلى قريش؛ لأن نساءهن خير النساء وهو الحكم الثاني، وأما الثالث فيؤخذ منه بطريق اللزوم؛ لأن متى ثبت أنهن خير من غيرهن استحب تخيرهن للأولاد، وقد ورد في الحكم الثالث حديث صريح أخرجه ابن ماجه وصححه الحاكم من حديث عائشة مرفوعًا: "تخيروا لنطفكم وأنكحوا الأكفاء"، "فتح" (٩/ ١٢٥).

(٦) الحكم بن نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>