"يَتَعَاقَبُونَ (١) فِيكُمْ مَلَائِكَة بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ (٢)، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ - وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصلُّونَ، وَأتَينَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ". [أطرافه: ٣٢٢٣، ٧٤٢٩، ٧٤٨٦، أخرجه: م ٦٣٢، س ٤٨٥، تحفة: ١٣٨٠٩].
١٧ - بَابُ مَنْ أَدْرَكَ رَكعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبلَ الْغُرُوبِ
٥٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ (٤)، عَنْ يَحْيَى (٥)، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٦)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٧) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً (٨) مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ
" رَبُّهُمْ " ثبت في عسـ. " قَبْلَ الْغُرُوبِ " في صـ: "قَبْلَ الْمغْرِبِ". " حَدَّثَنَا شَيْبَانُ " في صـ: "أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ". " عَنْ يَحْيَى " في قتـ: " عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ". " أَنْ تَغْرُبَ " في عسـ، صـ: "أَنْ تَغِيبَ".
===
(١) هو من قبيل {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى}، أي: يأتي طائفةٌ بعد طائفة، قيل: يذهبون ويرجعون، [انظر: "ك" (٤/ ١٩٩)].
(٢) ينزل طائفةٌ ويصعد أخرى، "مجمع" (٣/ ٦٤٠).
(٣) "أبو نعيم" هو الفضل بن دكين.
(٤) "شيبان" ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم.
(٥) "يحيى" هو ابن أبي كثير.
(٦) "أبي سلمة" هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
(٧) رضي الله عنه، "قس" (٢/ ٢٣٤).
(٨) قوله: (سجدة) أي ركعة، وفيه المطابقة للترجمة، أجمعوا على أن من أدرك ركعة من العصر ثم خرج الوقت لا تبطل صلاته بل يُتِمُّهَا، وأمّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute