(١) يعني: شيء من عمله بقي له ثوابه جاريًا كالصدقة، وأنكر صاحب "التلويح" أن يكون شيء من الأمور الثلاثة التي ذكرها مسلم من حديث أبي هريرة رفعه: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" الحديث. وردّ عليه بأنه كان له ولد صالح شهد بدرًا وما بعدها، وهو السائب مات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، فهو أحد الثلاثة، وقد كان عثمان من الأغنياء فلا يبعد أن يكون له صدقة استمرت بعد موته، فقد أخرج ابن سعد (٣/ ٣٠٢) من مرسل أبي بردة بن أبي موسى قال: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأين هيئتها فقلن: ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك؟ فقالت: أما ليله فقائم … ، "ع"(١٦/ ٣٠٠ - ٣٠١).
(٢) من باب علم، أي: يأخذوا بكفايتهم، "مجمع"(٢/ ٤٠١).
(٣) فاعل يروى.
(٤) أي: روى نزع الماء من البئر أبو هريرة، وسيأتي موصولًا في الباب الثاني، "ع"(١٦/ ٣٠١).