"سُورَةُ بَرَاءَةٍ" في نـ: "مِنْ سورَةِ بَرَاءَةٍ".
===
(١) أي: ابنِ عباس، "قس"(١٠/ ٢٧٦).
(٢) قوله: (نُقِصَ من الصبر) أشار إلى أن الله سبحانه أعطاهم الصبر جزيلًا أوَّلًا ثم نقص، وهذا القول من ابن عباس توقيف في الظاهر، ويحتمل أن يكون قاله بطريق الاستقراء، والله أعلم، كذا في "العيني"(١٢/ ٦٣٨)، "الخير الجاري"(٢/ ٣٩٧). والحديث أخرجه أبو داود في "الجهاد"(برقم: ٢٦٤٦) ..
(٣) قوله: (سورة براءة) وهي مدنية، وقيل: إلا آيتين من قوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ}، وهي آخر ما نزلت، ولها أسماء أُخر تزيد على العشرة، منها التوبة، والفاضحة؛ لأنها تدعو إلى التوبة وتفضح المنافقين. وإنما تُرِكَتِ التسميةُ فيها لأنها نزلت لرفع الأمان وبسم الله أمان، أو توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يبيِّن موضعها، وكانت قصتها تشابه قصةَ الأنفال؛ لأنّ فيها ذكرَ العهود وفي براءة نبذَها فضُمَّتْ إليها، "قس"(١٠/ ٢٧٧)، "بيضاوي"(١/ ٣٩٤).
(٤) قوله: ({وَلِيجَةً}) يريد قوله تعالى: {وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً}: "كلّ شيء أدخلته في شيء" وهي فعيلة من الولوج كالدخيلة، وهي نظير البطانة والداخلة، والمعنى لا ينبغي أن يوالوهم ويفشوا إليهم أسرارهم. وسقط قوله:{وَلِيجَةً} إلى آخره لأبي ذر وثبت لغيره. قوله:" {الشُّقَّةُ} " أي: في قوله تعالى: {وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ} هو "السفر"،