للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - بَابٌ هَلْ يُقَالُ رَمَضَانُ أَوْ شَهْرُ رَمَضَانَ؟ وَمَنْ رَأَى كُلَّهُ وَاسِعًا (١)

"هَلْ يُقَالُ رَمَضَانُ" في سـ، حـ: "هَلْ يَقُولُ رَمَضَانَ". "وَمَنْ رَأَى" في هـ: "وَمَنْ رَآهُ".

===

= الجنة كالقلعة التي لها أسوار يحيط بعضها بعضًا، وعلى كل سور باب، فمنهم من يدعى من الباب الأول فقط، ومنهم من يتجاوز إلى الباب الثاني، وهلمّ جرًّا، كذا في "المجمع" و"الكرماني" (٩/ ٨٣).

(١) قوله: (ومن رأى كلّه واسعًا) أي: جائزًا بالإضافة وبغير الإضافة، وأشار البخاري بهذه الترجمة إلى حديث ضعيف رواه أبو معشر نجيح المدني عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا تقولوا: رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان" انتهى. وهو قول أصحاب مالك، وقال النحاس: وهو قول ضعيف لأنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نطق به، انتهى. وقد تمسّك للتقييد بالشهر بورود القرآن به حيث قال: {شَهْرُ رَمَضَانَ} [البقرة: ١٨٥] مع احتمال أن يكون حذف لفظ "شهر" من الأحاديث من تصرف الرواة، وكأن هذا هو السرُّ في عدم جزم المصنف بالحكم، لكن الذي اختاره المحققون أنه لا يكره.

وفي "التوضيح" (١٣/ ٥٤): هنا قول ثالث وهو قول أكثر أصحابنا -أي: الشافعية-: إن كان هناك قرينة تصرفه إلى الشهر، فلا كراهة وإلَّا فيكره. واختلف في تسمية هذا الشهر رمضان فقيل: لأنه يرمض فيه الذنوب أي: تحرق؛ لأن الرمضاء شدّة الحرّ، وقيل: وافق ابتداء الصوم فيه زمنًا حارًّا، وقيل: لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر أيام رمض الحرّ، هذا كلّه ملتقط من "الفتح" (٤/ ١١٣) و"العيني" (٨/ ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>