للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ (١) مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ " قَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ (٢) - فَقَالَ: "أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ". [راجع: ٤٦٢].

٨ - بَابُ الرَّبْطِ وَالْحَبْسِ فِي الْحَرَمِ (٣)

وَاشْتَرَى نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ (٤) دَارًا لِلسِّجْنِ بِمَكَّةَ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ

"فَقَالَ: مَا عِنْدَكَ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "قَالَ: مَا عِنْدَكَ". "فَقَالَ: أَطْلِقُوا" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "قَالَ: أَطْلِقُوا".

===

أمر من الإطلاق، ومطابقته للترجمة في قوله: "في سارية"، وذلك كان للتوثق خوفًا من مَعَرَّته، "عيني" (٩/ ١٥٠). "هـ".

(١) أُسْطُوانة، "ق" (ص: ١١٩٠).

(٢) أي: بتمامه.

(٣) قوله: (باب الربط والحبس في الحرم) كأنه أشار بذلك إلى رَدِّ ما نُقِل عن طاوس، فعند ابن أبي شيبة من طريق قيس بن سعد عنه: أنه كان يكره السجن بمكة، ويقول: لا ينبغي لبيت عذاب أن يكون في بيت رحمة، فأراد البخاري معارضَةَ قول طاوس بأثر عمر وابن الزبير وصفوان ونافع، وهم من الصحابة، وقَوّى ذلك بقصة ثمامة وقد رُبط في مسجد المدينة، وهي أيضًا حرم، فلم يمنع ذلك من الربط، "فتح الباري" (٥/ ٧٥).

(٤) قوله: (واشترى نافعُ بنُ عبدِ الحارث) الخزاعي، من فضلاء الصحابة، استعمله عمر على مكة، وأمره بشراء دار بمكة للسجن، و"صفوان بن أمية" الجمحي الصحابي، وكلمة "على" دخلت على "إن" الشرطية نظرًا إلى المعنى [كأنه] قال: على هذا الشرط، فإن قلت: البيع بهذه الشروط فاسد، قلت: الشرط لم يكن داخلًا في نفس العقد بل هو وعد،

<<  <  ج: ص:  >  >>