للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاسْتَحْيَا (١)، فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ (٢)، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ (٣) ". [أخرجه: م ٢١٧٦، ت ٢٧٢٤، س في الكبرى ٥٩٠٠، طرفه: ٤٧٤، تحفة: ١٥٥١٤].

٩ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى (٤) مِنْ سَامِعٍ"

٦٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ (٦) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ (٧)،

===

(١) قوله: (فاستحيا) أي ترك المزاحمة حياء من النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن الحاضرين، وقال ابن حجر: بل استحيا من الذهاب عن المجلس كما فعل رفيقه الثالث، ففي حديث أنس عند الحاكم: "ومضى الثاني قليلًا ثم جاء فجلس وقوله: "فاستحيا الله منه" أي: رحمه ولم يعاقبه، وقوله: "فأعرض الله" أي: سخط عليه، فإطلاق الاستحياء والإعراض على الله من باب المشاكلة، كذا في "التوشيح" (١/ ٢٤٤).

وفي "الكرماني" (٢/ ٢٦): فإن قلت: ما وجه مناسبة الباب بالكتاب؟ قلت: من جهة أن المراد بالحلقة حلقة العلم، وفي الحديث أن السنة الجلوس على موضع الحلقة، وللداخل أن يجلس حيث ينتهي إليه المجلس، ولا يُزَاحم إن لم يجد فرجة، وأن الإعراض عن مجلس العلم مذمومٌ أي بلا عذر وضرورة، انتهى مختصرًا.

(٢) أي: رحمه ولم يعاقبه.

(٣) أي: جازاه بأن سخط عليه، "ع" (٢/ ٤٧).

(٤) أي: أحفظ.

(٥) "مسدد" هو ابن مسرهد.

(٦) "بشر" ابن المفضل بن لاحق.

(٧) "ابن عون" عبد الله بن أرطبان البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>