للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[٣٢ - كِتَابُ فَضلِ لَيْلَةِ الْقَدرِ]

١ - باب فَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١)

وَقَوْلِ اللَّهِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} إِلَى آخِرِه

"{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} " ثبت في ذ. "وَقَوْلِ اللَّهِ" في عسـ، ذ: "وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ". " {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} " سقط في نـ. "إلَى آخِرِه" كذا في عسـ، وفي ذ: "إلَى آخرِ السُّورَةِ".

===

(١) قوله: (باب فضل ليلة القدر) ثبت في رواية أبي ذر قبل الباب بسملة، قوله: "وقول الله" بالجرِّ، أي: في بيان تفسير قول الله، ومناسبة ذكر هذه السورة عقيب الترجمة أن نزول القرآن في زمان بعينه يقتضي فضل ذلك الزمان، واختلف في المراد بالقدر الذي أضيفت إليه الليلة، فقيل: المراد به التعظيم، والمعنى أنها ذات قدر لنزول القرآن فيها، أو لِمَا يقع فيها من تنزل الملائكة والرُّوح، أو لِمَا ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر، وقيل: القدر هنا التضييق، ومعنى التضييق فيها إخفاؤها عن العلم بتعيينها، أو لأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة، وقيل: القَدْر هنا بمعنى القَدَر بفتح الدال الذي يؤاخي القضاء، والمعنى أنه يقدر فيها أحكام تلك السنة، وإنما أريد به (١) تفصيل ما جرى به القضاء، وإظهاره وتحديده في تلك السنة، "ف" (٤/ ٢٥٥)، "ع" (٨/ ٢٤٩).

[وانظر "الأوجز" (٥/ ١٧٨) فيه سبعة أبحاث لطيفة].


(١) في الأصل: "وإنما أراد به".

<<  <  ج: ص:  >  >>