عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ (١) أَنَّهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَهُ: "إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَاديَةَ (٢)، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بالصَّلَاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ (٣) الْمُؤَذِّنِ جِنّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. [راجع: ٦٠٩].
١٣ - بَابُ قَوْلُهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} إِلَى قَوْلِهِ: {فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأحقاف: ٢٩ - ٣٢]
{مَصْرِفًا} [الكهف: ٥٣] مَعْدِلًا. {صَرَفْنَا} وَجَّهْنَا.
١٤ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ (٤)} [البقرة: ١٦٤]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الثُّعْبَانُ (٥): الْحَيَّةُ الذَّكَرُ مِنْها، يُقَالُ: الْحَيَّاتُ
"بَابٌ" سقط في نـ. "الْحَيَّاتُ" في صـ: "الجِنَّان" (٦).
===
(١) عبدالله.
(٢) أي: الصحراء.
(٣) أي: غاية صوته، ومر الحديث [برقم: ٦٠٩] في "الأذان".
(٤) ما دبَّ من الحيوان، "ف" (٦/ ٣٤٧).
(٥) قيل: الثعبان الكبير من الحيات ذكرًا كان أو أنثى، "ف" (٦/ ٣٤٧).
(٦) أي: في رواية الأصيلي: "الجان أجناس" والأول هو الصواب قاله عياض، "ف" (٦/ ٣٤٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute