لَا يَخْرُجُ مِنَ الْبَلْدَةِ، صَابِرًا (١) مُحْتَسِبًا (٢)، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ". [راجع: ٣٤٧٤].
١٦ - بَابُ قَوْلهِ: {وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: ٤٣]، {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [الزمر: ٥٧]
٦٦٢٠ - حَدَّثنَا أَبُو النُّعْمَانِ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٤)، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ وَهُوَ يَقُولُ:
"وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا … وَلَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْتَنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا … وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لَاقَيْنَا
وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا (٥) عَلَيْنَا … إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا (٦) "
[راجع: ٢٨٣٦، تحفة: ١٨٢٦].
"لَا يَخْرُجُ" في هـ، ذ: "فَلَا يَخْرُجُ". "قَولِهِ " سقط في نـ. "جَرِيز بْنُ حَازِمٍ" في نـ: "جَرِيرٌ هُوَ ابْنُ حَازِمٍ". "فَأنْزِلَنْ" في نـ: "فَأَنْزِلًا".
===
(١) أي: بقضاء الله، "مجمع" (١/ ٤٩٣).
(٢) نفسَه عند الله، أي: يدّخرها ويُفوّض أمرها إليه، "مجمع" (١/ ٤٩٣).
(٣) محمد بن الفضل، "ع" (١٥/ ٦٧٨).
(٤) عمرو بن عبد الله السَّبِيعي، "ع" (١٥/ ٦٧٨).
(٥) أي: ظلموا، "ك" (٢٣/ ٨٩).
(٦) من الإباء، وفي بعضها من الإتيان، "ك" (٢٣/ ٨٩)، مرَّ الحديث (برقم: ٣٠٣٤).