للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - بَابٌ هَلْ يُدْخِلُ الْجُنُبُ يَدَهُ فِي الإنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى يَدِهِ قَذَرٌ (١) غَيْرَ الْجَنَابَةِ؟

وَأَدْخَلَ ابْنُ عُمَرَ (٢) وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ (٣) يَدَهُ (٤) فِي الطَّهُورِ، وَلَمْ يَغْسِلْهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ (٥). وَلَمْ يَرَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ بَأْسًا بِمَا يَنْتَضحُ (٦) مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ.

"عَلَى يَدِهِ" في سـ: "عَلَيها". "يَدَهُ فِي الطَّهُورِ" في قتـ: "يَدَيهما فِي الطَّهُورِ". "وَلَمْ يَغْسِلْهَا ثُمَّ تَوَضَّأ" مصحح عليه. "بِمَا" في نـ: "بِمَاء". "يَنْتَضِحُ" في نـ: "تتَنضَّحُ".

===

(١) نجاسة.

(٢) "وأدخل ابن عمر" ابن الخطاب فيما وصله سعيد بن منصور بمعناه.

(٣) "والبراء بن عازب" وصله ابن أبي شيبة.

(٤) أي كل واحد.

(٥) قوله: (ثم توضأ) أي: كل واحد منهما، وكأَنَّ البخاري قاس الجنب على المحدث وإلا فلم يفهم بما ذكر كون ابن عمر والبراء جُنُبَيْنِ، إلا أن يقال: إن هذا الوضوء كان وضوء الجنابة بقرينة الترجمة، فإنَّ الترجمة قد تكون شارحة للحديث، كذا في "الخير الجاري" (١/ ١٧٦)، وقال العيني (٣/ ٢٨): هذا الأثر غير مطابق للترجمة على الكمال، لأن الترجمة مقيدة والأثر مطلق.

(٦) قوله: (بما ينتضح) أي: يترشش ويتقطر كما في "الكرماني" (٣/ ١٢٤)، قال العيني (٣/ ٢٩): وجه مطابقة هذا الأثر يأتي بالتعسف، وهو من حيث إن الماء الذي يدخل الجنب يده فيه لا ينجس إذا كانت طاهرة، فكذلك انتشار الماء الذي يغتسل به الجنب في إنائه؛ لأن في تنجيسه مشقة،

<<  <  ج: ص:  >  >>