للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رِجُلٌ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُوهُ ذَا الْيِدَيْنٍ فَقَالَ: يَا نَبِي اللَّهِ أَنَسِيتَ أَمْ قُصُرَتْ؟ فَقَالَ: "لَمْ أَنْسَ (١) وَلَمْ تَُقْصَُر". قَالَ: بَلْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: "صَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ". فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَينِ ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضعَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ. [راجع: ٤٨٢، تحفة: ١٤٥٨٠].

٤٦ - بَابُ الْغِيبَةِ (٢)

وَقَوْلِ اللَّهِ (٣): {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} إِلَى قَولِهِ: {رَحِيمٌ} [الحجرات: ١٢].

"قَالَ: بَلْ نَسِيتَ" في نـ: "قَالُوا: بَلْ نَسِيتَ". "وَقَوْلِ اللَّهِ" في نـ: "وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى"، وفي نـ: "وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". "إِلَى قَولِهِ: {رَحِيمٌ} " في نـ بدله: "الآية" وفي نـ ساق الآية بتمامها: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} ".

===

(١) أي: في ظني، "نووي". ["شرح مسلم" (٣/ ٧٧) رقم الحديث: ٨٩٧].

(٢) قوله: (باب الغيبة) أي: في بيان تحريم الغيبة، "ع" (١٥/ ٢٠٥)، وهي بكسر الغين: ذكر المسلم غير المعلن بفجوره في غيبته بما يكره وكان صدقًا، وأما إذا كان كذبًا يسمى بهتانًا، وفي حكمه الكتابة والإشارة ونحوهما، "قس" (١٣/ ٨٢)، "ك" (٢١/ ١٩٤)، "ع" (١٥/ ٢٠٥).

(٣) قوله: (وقول الله) بالجر عطفًا على قوله: الغيبة، وفي بعض النسخ ذكر [بعده]: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ … } إلخ، واكتفى البخاري بذكر الآية المصرحة بالنهي عن الغيبة ولم يذكر حكمها في الترجمة كما ذكر في النميمة حكمها، حيث قال: باب النميمة من الكبائر، كذا في "العيني" (١٥/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>