للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَاجِعْ رَبَّكَ، فَقُلْتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي. ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى بِي السِّدْرَةَ الْمُنْتَهَى، فَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ لَا أَدْرِي مَا هِيَ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ". [راجع: ٣٤٩].

٦ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [هود: ٥٠]

وَقَوْلِهِ {إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ (١) بِالْأَحْقَافِ} إِلَى قَوْلِهِ: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (٢٥)} [الأحقاف: ٢١]. فِيهِ عَنْ عَطَاءٍ (٢) وَسُلَيْمَانَ (٣)، عَنْ عَائِشَةَ،

"حَتَّى أَتَى بِي السِّدْرَةَ الْمُنْتَهَى" كذا في ذ، وفي عسـ: "حَتَّى أَتى بي سدرةَ الْمُنْتَهَى وفي نـ: "حَتَّى أَتَى إلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى". " {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} " زاد في نـ: " {قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ} ".

===

(١) قوله: ({إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ}) وهو جمع الحقف، وهو المعوجّ من الرمل، والمراد [به] هاهنا مساكن عادٍ. قوله: "قال ابن عيينة: عَتَتْ" أي: الريح يوم هلاكهم، "على الخُزّان" أي: خُزّان الرياح، "كرماني" (١٤/ ٤)، و"الخُزّان" بضم المعجمة وتشديد الزاي جمع خازن، أي: عتتْ على خُزّان الرياح فخرجت بلا كيل ووزن بالغلبة، قاله عثمان في "التوضيح". وفي "الفتح" (٦/ ٣٧٧): أما تفسير الصرصر بالشديدة (١) فهو قول أبي عبيدة في "المجاز" (٢/ ١٩٦)، وأما تفسير ابن عيينة فرويناه في تفسيره رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه عن غير واحد في قوله: {عَاتِيةٍ (٢)} قال: عَتَتْ على الْخُزّان، وما خرج منها إِلَّا مقدار الخاتم، انتهى.

(٢) "فيه عن عطاء" هو ابن أبي رباح.

(٣) "سليمان" ابن يسار الهلالي المدني.


(١) في الأصل: بالشدة.
(٢) في الأصل: في قول عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>