للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى اللهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ (١) ". [طرفاه: ٤٥٢٣، ٧١٨٨، أخرجه: م ٢٦٦٨، ت ٢٩٧٦، س في الكبرى ١١٠٣٦، تحفة: ١٦٢٤٨].

١٦ - بَابُ إِثْمِ مَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ (٢)

٢٤٥٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٣)، ثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ (٤)، عَنْ صَالِحٍ (٥)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٦)، ثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ (٧): أَنَّ زيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرَتْهَا، عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَنَّهُ سَمِعَ خُصُومَةً بِبَابِ حُجْرَتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: "إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ (٨) وَإِنَّهُ يَأْتِينِي الْخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ

===

(١) قوله: (الخصم) بفتح الخاء وكسر الصاد: المولع بالخصومة الماهرُ فيها، قال تعالى: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: ٥٨]، فإن قلت: الأبغض هو الكافر، قلت: اللام للعهد عن الأخنس -بفتح الهمزة وسكون المعجمة وفتح النون وبالمهملة- ابن شريق -بفتح المعجمة وكسر الراء- الذي نزلت فيه الآية، وهو منافق، أو المراد الألدّ في الباطل المستحلّ له، "عيني" (٩/ ٢٠٨).

(٢) أي: يعلم أنه باطل، "ع" (٩/ ٢٠٩).

(٣) "عبد العزيز بن عبد الله" الأويسي.

(٤) "إبراهيم بن سعد" بن إبراهيم الزهري.

(٥) ابن كيسان، مؤدِّب ولد عمر بن عبد العزيز، "ع" (٩/ ٢٠٩).

(٦) "ابن شهاب" هو الزهري.

(٧) ابن العوام.

(٨) قوله: (إنما أنا بشر) أي: لا أعلم الغيب وبواطن الأمور كما هو مقتضى الحالة البشرية، وأنه إنما يحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، ولو شاء الله تعالى لأطلعه على باطن الأمور حتى يحكم باليقين، لكن

<<  <  ج: ص:  >  >>