للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٠ - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمُشْرِكينَ بِالْهُدَى لِيَتَأَلَّفَهُمْ (١)

٢٩٣٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٢)، أَنَا شُعَيْبٌ (٣)، ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ (٤)، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ (٥) قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَدِمَ طُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ (٦) وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ دَوْسًا عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ (٧). فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ". [طرفاه: ٤٣٩٢، ٦٣٩٧، تحفة: ١٣٧٥٥].

١٠١ - بَابُ دَعْوَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى (٨)،

===

(١) قوله: (لِيَتَأَلّفهم) هو من تفقه المصنف إشارة منه إلى الفرق بين المقامين، وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان تارة يدعو عليهم وتارة يدعو لهم، فالحالة الأولى حيث تشتد شوكتهم ويكثر أذاهم، كما تقدم فيِ الأحاديث التي قبل هذا بباب، والحالة الثانية حيث تؤمن غائلتهم ويرجى تَألُّفهم كما في قصة دوس، وسيأتي شرح الحديث في "المغازي" إن شاء الله تعالى، "فتح" (٦/ ١٠٨).

(٢) "أبو اليمان" الحكم بن نافع.

(٣) "شعيب" ابن أبي حمزة.

(٤) "أبو الزناد" عبد الله بن ذكوان.

(٥) "عبد الرحمن" ابن هرمز الأعرج.

(٦) أسلم بمكة، ثم رجع إلى بلاد قومه، ثم هاجر إلى المدينة حين قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "ك" (١٢/ ١٨٤).

(٧) بفتح المهملة وسكون الواو وبالمهملة: هي قبيلة أبي هريرة، "ك" (١٢/ ١٨٤).

(٨) قوله: (باب دعوة اليهود والنصارى) أي: إلى الإسلام. وقوله: "على ما يقاتلون" إشارة إلى ما ذكر في الباب الذي بعده عن علي حيث قال: "نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا". وفيه أمره - صلى الله عليه وسلم - بالنزول بساحتهم ثم دعائهم

<<  <  ج: ص:  >  >>