للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٣٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ (١)، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢)، ثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَاب (٣)، عَنْ عَمِّهِ (٤)، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ: أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كتَبَ إِلَى قَيْصَرَ (٥)، وَقَالَ: "فَإِنْ تَوَلَّيْتَ (٦) فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ" (٧) (٨). [طرفه: ٢٩٤٠، أخرجه: س في الكبرى ٨٨٤٥، تحفة ٥٨٤٦].

"ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ" في ذ: "أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ".

===

بعضَ القرآن بالعربية، فكأنه سلّطهم على تعليمه إذ لا يقرؤونه حتى يترجم لهم، ولا يترجم لهم حتى يعرف المترجم كيفية استخراجه، وهذه المسألة مما اختلف فيها السلف، فمنع مالك من تعليم الكافر القرآنَ، ورخّص أبو حنيفة، واختلف قول الشافعي. والذي يظهر أن الراجح التفصيل بين من يرجى منه الرغبة في الدين والدخول فيه مع الأمن منه أن يتسلط بذلك إلى الطعن فيه، وبين من يتحقق أن ذلك لا ينجح فيه أو يظن أنه يتوصل بذلك إلى الطعن في الدين، والله أعلم. ويفرَّق أيضًا بين القليل منه والكثير، "فتح الباري" (٦/ ١٠٧).

(١) "إسحاق" ابن منصور بن كوسج المروزي.

(٢) "يعقوب بن إبراهيم" ابن سعد بن إبراهيم.

(٣) "ابن أخي ابن شهاب" محمد بن عبد الله.

(٤) "عمه" محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.

(٥) هو لقب ملك الروم.

(٦) أي: أعرضت عن الحق، "ك" (١٢/ ١٨٤).

(٧) جمع الأريسي -بفتح الهمزة وسكون التحتية وكسر الراء المهملة-: الأكار، "ك" (١٢/ ١٨٤).

(٨) مرّ الحديث في أول الكتاب وسيجيء أيضًا قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>