للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ (١): إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمِ (٢) الْحِجَابَ، فَفَعَلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيهَا بِعَشْرِ رِقَاب، فَأَعْتَقَتْهُمْ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ. وَقَالَتْ: وَدِدْتُ أنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ (٣). [راجع: ٣٥٠٣].

٣ - بَاب نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ

٣٥٠٦ - حَدَّثَنَا عَبدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ (٥)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٦)، عَنْ أَنَسٍ (٧):

"وَقَالَتْ: وَدِدْتُ" في نـ: "فَقَالَتْ: وَدِدْتُ".

===

(١) ابن نوفل، "قس" (٨/ ١٥).

(٢) قوله: (فاقتَحِمْ) أي: قالوا لعبد الله: إذا استأذنّا فادخل في الحجاب لأنها خالتك، كذا في "الخير الجاري"، وسيأتي في "الأدب" [برقم: ٦٠٧٣] بأوضح من هذا، وفيه: "فقالت عائشة: إني نذرت نذرًا شديدًا فلم يزالا بها حتي كلّمت ابن الزُّبَير".

(٣) قوله: (فأفرغَ منه) بالرفع والنصب لأن الودادة فيها معنى التمنّي. فإن قلت: ما حاصل هذا الكلام؟ قلت: حاصله أنها تمنَّتْ لو كان بدل قولها: "علىّ نذر": عليّ إعتاق رقبة، أو عليّ صوم شهر ونحوه من الأعمال المعيّنة حتى تكون كفارتها معلومة معينة تفرغ [منها] بالإتيان به، بخلاف لفظ: علىّ نذر، فإنه مبهم لم يطمئنّ قلبها بإعتاق رقبة أو رقبتين وأرادت الزيادة عليه في كفارته، "ك" (١٤/ ١١٨)، "خ".

(٤) "عبد العزيز بن عبد الله" الأويسي.

(٥) "إبراهيم بن سعد" ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزُّهري.

(٦) "ابن شهاب" هو الزُّهري.

(٧) "أنس" ابن مالك رضي اللّه عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>