للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩ - بَابُ مَنِ اخْتَارَ الْغَزْوَ عَلَى الصَّوْمِ (١)

٢٨٢٨ - حَدَّثَنَا آدَمُ (٢)، ثَنَا شُعْبَةُ (٣)، ثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ (٤)، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَبُو طَلْحَةَ (٥) لَا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ أَجْلِ الْغَزْوِ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لَمْ أَرَهُ يُفْطِرُ، إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى (٦). [تحفة: ٤٤٧].

"سَمِعْتُ" في نـ: "قَالَ: سَمِعْتُ". "لَمْ أَرَهُ يُفْطِرُ" في نـ: "لَمْ أَرَهُ مُفْطِرًا".

===

(١) أي: لئلا يضعفه الصوم عن القتال، "ف" (٦/ ٤٢).

(٢) "آدم" ابن أبي إياس العسقلاني.

(٣) "شعبة" هو ابن الحجاج.

(٤) "ثابت البناني" بضم الموحدة وتخفيف النون، ابن أسلم.

(٥) هو زوج أم أنس، اسمه زيد بن سهل، "ك" (١٢/ ١٢٤).

(٦) قوله: (إلا يوم فطر أو أضحى) فكان لا يصومهما والمراد بيوم الأضحى ما تشرع فيه الأضحية فيدخل أيام التشريق، وفي هذه القصة إشعار بأن أبا طلحة لم يكن يلازم الغزو بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما ترك التطوع بالصوم لأجل الغزو خشية أن يضعفه عن القتال، مع أنه في آخر عمره رجع إلى الغزو، فروى ابن سعد والحاكم وغيرهما من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس "أن أبا طلحة قرأ {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا}، فقال: استنفرنا الله شيوخًا وشبابًا جَهِّزوني، فقال له بنوه: نحن نغزو عنك، فأبى فجهَّزوه، فغزا في البحر فمات، فدفنوه بعد سبعة أيام ولم يتغير"، "فتح" (٦/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>