للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هِشَامٍ (١) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي (٢)، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ (٣)، قَالَ: "مَنْ هَذِهِ؟ ". قَالَتْ: فُلَانَةُ (٤). تَذْكُرُ مِنْ صَلَاتِهَا. قَالَ: "مَهْ (٥)، عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ، فَوَاللّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا (٦) " وَكَانَ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ. [طرفه: ١١٥١، أخرجه: م ٧٨٥، س ١٦٤٢، ٥٠٣٥، تحفة: ١٧٣٠٧].

٣٣ - بَابُ زِيَادَةِ الإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (٧)} [الكهف: ١٣]، {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ

"النَّبِيَّ" في نـ: "رسول الله". "قَالَ: مَنْ هَذِهِ" في نـ: "فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ". "تَذْكُرُ" في نـ: "يَذْكُرُ". "إلَيْهِ" في نـ: "إلى الله".

===

(١) " هشام" ابن عروة بن الزُّبَير.

(٢) هو عروة بن الزُّبَير بن العوام.

(٣) اسمها حَوْلاء، "ك" (١/ ١٧٢).

(٤) غير منصرف، لأن حكمها حكم العلم.

(٥) معناه: اكفف.

(٦) قوله: (لا يَمَلُّ اللّه حتى تَمَلُّوا) بفتح الميم فيهما، والملال استثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته، وهو محالٌ على اللّه، فإطلاقه عليه من باب المشاكلة، نحو: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: ٤٠]، هذا أحسن محله، وفي بعض طرقه عن عائشة: "فإن اللّه لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل"، "توشيح" (١/ ٢٥٨)، وفي "المجمع" (٥/ ٦٣١): معناه: أن اللّه لا يَمَلُّ أبدًا أمللتم أو لا، وقيل: أي اللّه لا يطرحكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إليه، فسَمّى الفعلين مللًا، وليسا به، أي إذا أتيتم به على فتور يعامل بكم معاملة الملول، انتهى.

(٧) زيادة الهدى مستلزمة لزيادة الإيمان، "ك" (١/ ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>