للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ (١) فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: ٤].

ظَهيرٌ: عَوْنٌ. {تَظَاهَرُونَ}: تَعَاوَنُونَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٢): {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} [التحريم: ٦] بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّبُوهُمْ.

"بَابُ" سقط في نـ. "ظهير" سقط في نـ. "عَوْنٌ" في نـ: "يَعْنِي عَوْنًا". " {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} " في نـ: " {قُوا أَنْفُسَكُمْ}: أَوْقِفُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ"، وفي نـ: "أَوْقِفُوا أَهْلِيكُمْ"، وفي نـ: "أَوْصُوا أَهْلِيكُمْ".

===

(١) قوله: ({وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ}) بما يسوءه {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ} ناصره، و"هو" يجوز أن يكون فصلًا ومولاه الخبر، وأن يكون مبتدأ ومولاه خبره، والجملة خبران. {وَجِبْرِيلُ} رئيس الكروبيين {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} أبو بكر وعمر. وصالح مفرد لأنه كتب بالحاء دون واو الجمع، وجوزوا أن يكون جمعًا بالواو، والنون حذفت للإضافة، وكتب بلا واو اعتبارًا بلفظه؛ لأن الواو سقطت للساكنين كـ {يَدْعُ الدَّاعِ} [القمر: ٦]. وقوله: "جبريل" عطف على محل [اسم] إن بعد استكمال خبرها، وحينئذ فجبريل وتاليه داخلان في ولاية الرسول عليه الصلاة والسلام وجبريل ظهير له لدخوله في عموم الملائكة، والملائكة مبتدأ، وخبره ظهير، ويجوز أن يكون الكلام تم عند قوله: مولاه، ويكون جبريل مبتدأ وما بعده عطف عليه وظهير خبره، فتختص الولاية باللَّه، ويكون جبريل قد ذكر في المعاونة مرتين مرة بالتنصيص ومرة في العموم، "قسطلاني" (١١/ ١٨٨).

(٢) قوله: (وقال مجاهد: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}) أي: "بتقوى اللَّه وأدِّبوهم" ولغير أبي ذر: "أوصوا" بفتح الهمزة من الإيصاء، وفي بعضها: "أوقفوا أهليكم"، أي: عن المعصية وعن النار، قال القابسي: "أوقفوا

<<  <  ج: ص:  >  >>