للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ (١) مِنْ سُفْيَانَ مِرَارًا، لَمْ أَسْمَعْهُ يَذْكُرُ الْخَبَرَ، وَهُوَ مِنْ صَحِيحِ حَدِيثِهِ. [راجع: ٥٠٢٥، أخرجه: م ٨١٥، ت ١٩٣٦، س في الكبرى ٨٠٨٢، ق ٤٢٠٩، تحفة: ٦٨١٥].

٤٦ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ (٢) {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ (٣) إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: ٦٧]

"سَمِعْتُ مِنْ سُفْيَانَ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "سَمِعْتُ سُفْيَانَ". "رِسالتَه" في نـ: "رِسالَاتِه".

===

(١) قوله: (قال سمعت … ) إلخ، أي: قال علي بن المديني: سمعت هذا الحديث من سفيان مرارًا ولم أسمعه يذكره بلفظ أخبرنا وحدثنا الزهري، بل قال بلفظ "قال"، ومع هذا هو من صحيح حديثه لا قدح فيه، قد علم من الطرق الأخر الصحيحات، "ك" (٢٥/ ٢٢١).

(٢) لعل مناسبة هذا الباب بالكتاب بيان الجزء الأخير من الشهادتين اللتين هما ركنان للإيمان، كما أن فيما سبق من الأبواب بيان للإيمان باللّه وبصفاته مع ما فيه من الإرشاد إلى أن الإيمان بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن يكون بجميع ما جاء، كما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مأمور بتبليغ جميع ما أنزل عليه عليه الصلاة والسلام ومنه الإيمان بالكتاب أي: القرآن المجيد، "خ".

(٣) قوله: {بَلِّغْ مَا أُنْزِل … } الآية)، ظاهره اتحاد الشرط والجزاء لأن معنى: {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ}: إن لم تبلغ، لكن المراد من الجزاء لازمه، فهو كحديث: "من كانت هجرته إلى دنيا يصيبهما فهجرته إلى هاجر إليه"، واختلف في المراد بهذا الأمر، فقيل: المراد بلغ كل ما أنزل، وهو على ما فهمت عائشة وغيرها. وقيل: المراد بلغه ظاهرًا ولا تخش من أحد فإن الله يعصمك، والثاني أخص من الأول، وعلى هذا لا يتحد الشرط والجزاء، لكن الأول قول الأكثر لظهور العموم في قوله: "ما أنزل" والأمر للوجوب

<<  <  ج: ص:  >  >>