للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَلَبَةٌ (١) (٢)! قَالَ: فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ (٣) الَّذِي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ. فَقَالَ بَعْضُهُمُ: اقْسِمُوا. فَقَالَ الَّذِي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا (٤) حَتَّى نَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا. فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: "وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ أَصَبتُمُ، اقْتَسِمُوا وَاضْربُوا لِي مَعَهُمْ بِسَهْمٍ". [راجع: ٢٢٧٦].

٤٠ - بَابُ مَسْحِ الرَّاقِي فِي الْوَجَعِ (٥) بِيَدِهِ الْيُمْنَى

٥٧٥٠ - حَدَّثَنِي عَبدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا

"حَتَّى نَأْتِيَ" في سـ، حـ، ذ: "حَتَّى تَأْتُوا". "اقْتَسِمُوا" في نـ: "اقْسِمُوا". "مَعَهُمْ" كذا في هـ، ولغيره: "مَعَكُمْ". "حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ" في ذ: "حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ".

===

(١) بفتحات: علة، "ك" (٢١/ ٢٨).

(٢) قوله: (قلبة) بفتح اللام، أي: ألم وعلة، وأصله من القُلاب [بضم القاف]، وهو داء يأخذ [البعيرَ يشكو منه قلبُه فيموت من يومه]، وقيل: معناه ما به داء يقلب له، "تن" (٢/ ٥٠٩).

(٣) "الجعل" بضم الجيم وسكون المهملة: ما جعله له على عمله، "قاموس" (ص: ٨٩٩).

(٤) قوله: (لا تفعلوا) قال الكرماني (٢١/ ٢٨): فإن قلت: تقدم آنفًا أن الكارهين المانعين أصحابه لا هو؟ قلت: ذلك في الأخذ، وأما الراقي فهو مانع للقسم لا للأخذ، أو هم كرهوا أولًا وهذا آخرًا، وهذه القسمة من باب المروءات والتبرعات، وإلا فهو ملك الراقي مختصًا به، وإنما قال - صلى الله عليه وسلم -: "اضربوا" تطييبًا لقلوبهم ومبالغة في تعريفهم أنه حلال، انتهى. ومرَّ الحديث قريبًا (برقم: ٥٧٣٦) وبعيدًا (برقم: ٢٢٧٦) في "الإجارة".

(٥) محركة: المرض، "قاموس" (ص: ٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>