للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ امْرَأَةٌ (١): يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ (٢). فَنَزَلَتْ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}. [راجع: ١١٢٤].

٩٤ - سُورَةُ {أَلَمْ نَشْرَحْ (٣)}

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٤)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (٥): {وِزْرَكَ} [الشرح: ٢]: فِي الْجَاهِلِيَّةِ. {أَنْقَضَ}

"إِلا أَبْطَأَكَ" في نـ: "إِلا قَدْ أَبْطَأَكَ". "سُورَةُ {أَلَمْ نَشْرَحْ} " في ذ: "سُورَةُ {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} "، وثبتت البسملة أيضًا في ذ. " {وِزْرَكَ} " في نـ: " {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} ".

===

(١) وهي خديجة أم المؤمنين توجعًا وتأسفًا، "قس" (١١/ ٢٤٩).

(٢) قيل: الصواب أبطأ عليك، أو أبطأ عنك، أو بك، أقول: وهذا أيضًا صواب إذ معناه: ما أرى صاحبك أي: جبريل إلا جعلك بطيئًا في القراءة، لأن بطأه في الإقراء بطء في قراءته، أو هو من باب حذف الجار وإيصال الفعل به، "ك" (١٨/ ١٩٦ - ١٩٧). [قال في "الفتح" (٨/ ٧١١): فالذي يظهر أن كلا من أم جميل وخديجة قالت ذلك، وقالت أم جميل -لكونها كافرة- شماتة، وخديجة توجعًا].

(٣) مكية وآيها ثمان، "قس" (١١/ ٢٥٠).

(٤) ثبت لفظ " {لَكَ} " والبسملة لأبي ذر، "قس" (١١/ ٢٥٠).

(٥) قوله: (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} أي: الكائن "في الجاهلية" من ترك الأفضل والذهاب إلى الفاضل. قوله: " {أَنْقَضَ} " في قوله تعالى: {أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} أي: "أثقل" بمثلثة وقاف فلام، كذا في الفرع، وعزاها في "الفتح" (٨/ ٧١٢) لابن السكن، وفي نسخة: "أتقن"، قال القاضي [في "مشارق الأنوار" (٤/ ٣٧١)]:

<<  <  ج: ص:  >  >>