"بَابُ قولِهِ تَعالَى" سقط في نـ. "سورَةُ ق" زاد بعده في ذ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".
===
(١) أي: لكان الصبر خيرًا لهم من الاستعجال لما فيه من حفظ الأدب وتعظيم الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، "قس"(١١/ ٩٤).
(٢) مكية وهي خمس وأربعون آية، وزاد أبو ذر: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، "قس"(١١/ ٩٤).
(٣) قوله: ({رَجْعٌ بَعِيدٌ}) في قوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} أي: "رد" إلى الحياة الدنيا بعيد، أي: غير كائن، أي: يبعد أن نُبعث بعد الموت. قال تعالى:{أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} أي: "فتوق" بأن خلقها ملساء متلاصقة الطباق، "واحدها فرج" بسكون الراء. قال تعالى:{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}[ق: ١٦] قال مجاهد فيما رواه الفريابي: "وريداه في حلقه" والوريد: عرق العنق. ولغير أبي ذر: وريد في حلقه، والحبل حبل العاتق. وقوله:" {مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} " كقولهم: مسجد الجامع، أي: حبل العرق الوريد. "وقال مجاهد" في قوله تعالى: {مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ} أي: ما تأكل "من عظامهم" لا يعزب عن علمه تعالى شيء. قال تعالى:{وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً} أي: "بصيرة" قاله مجاهد، والنصب على المفعول من أجله. قال تعالى:{فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ} هو "الحنطة" أو سائر الحبوب التي تحصد، وهو من باب حذف الموصوف للعلم به، أي: وحبّ الزرع الحصيد. قال تعالى: {وَالنَّخْلَ