للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالَا (١) لَهُمُ (٢): اذْهَبُوا فَقَعُوا (٣) فِي ذَلِكَ النَّهْرِ، فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ، قَالَا: أَمَّا الْقَوْمُ (٤) الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ (٥) وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ". [راجع: ٨٤٥].

١٦ - بَابُ قَوْلِهِ {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ (٦)} [التوبة: ١١٣]

"الَّذِينَ" في نـ: "الَّذِي". "تَجَاوَزَ" في نـ: "فَتَجَاوَزَ". "بَابُ قَولِهِ" ساقط في نـ.

===

(١) أي: الملكان.

(٢) أي: للرجال.

(٣) أمر.

(٤) قوله: (أما القوم) فإن قلت: أين قسيم أمّا؟ قلت: "هذا منزلك" في حكم القسيم. فإن قلت في بعضها "الذي كانوا" بلفظ المفرد؟ قلت: مؤول ببعض ما أُوّل به: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: ٦٩]. فإن قلت: كان القياس أن يقال: [كان] شطر منهم حسنًا؟ قلت: كان تامة، وشطر مبتدأ، وحسن خبره، والجملة حال بدون الواو، وهو فصيح كقوله تعالى: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [البقرة: ٣٦]، "كرماني" (١٧/ ١٤٢ - ١٤٣).

(٥) الصواب: حسنًا وقبيحًا، لكن كان تامة، وشطر مبتدأ، وحسن خبره، والجملة حال بدون الواو، وهو فصيح كقوله تعالى: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [البقرة: ٣٦]، "قس" (١٧/ ٣١٣).

(٦) لأن النبوة والإيمان يمنعان من ذلك، "قس" (١٠/ ٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>