للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُصَيْحَابِي (١). فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ. فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} [المائدة: ١١٧] فَيُقَالُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ". [راجع: ٣٣٤٩].

١٥ - بَابُ قَوْلِهِ: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٨]

٤٦٢٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

"أُصَيْحَابِي" في هـ، ذ: "أَصْحَابِي". " {الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} " زاد بعده في ذ: " {وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} ". "فَيُقَالُ: إن هؤلاء" في نـ: "فَقَالَ: إن هولاء". "مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ" في هـ، ذ: "مُذْ فَارَقْتَهُمْ". " {وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ. . .} إلخ" في ذ بدله: "الآية". "حَدَّثَنَا سُفْيَانُ" في ذ: "أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ". "حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ" في ذ: "أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ".

===

(١) قوله: (أصيحابي) تصغير الأصحاب، وهو تقليل عددهم، ولم يُرِدْ خواصَّ الأصحاب الذين لزموه وَعُرِفوا بصحبته (١) فقد صانهم الله وعصمهم من التبديل، ولا مِنَ الارتدادِ الرجوعَ عن الدين، إنما هو التأخر عن بعض الحقوق والتقصيرُ فيه، ولم يرتدّ أحد من الصحابة، والحمد لله، وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب من المؤلفة قلوبهم، وذلك لا يوجب قدحًا في الصحابة، "ك" (١٧/ ١٠٦). ومرَّ الحديث (برقم: ٣٣٤٩).


(١) في الأصل: "وعزموا الصحبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>