للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَانْطَلَقُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا، وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ، وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ، فَأَتَى الصَّرِيخُ (١) النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَبَعَثَ الطَّلَبَ (٢)، فَمَا تَرَجَّلَ (٣) النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ (٤) فَأحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا، وَطَرَحَهُمْ بِالْحَرَّةِ، يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ حَتَّى مَاتُوا. قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: قَتَلُوا وَسرَقُوا وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَسَعَوْا فِي الأَرْضِ فَسَادًا. [راجع: ٢٣٣].

١٥٣ - بَابٌ (٥)

===

(١) وهو المخبر، "ت" (٢/ ٦٦٣). أي: صوت المستغيث، "ف" (٦/ ١٥٣)، "ك " (١٣/ ٢٧).

(٢) جمع طالب، "ك " (١٣/ ٢٧)، "خ".

(٣) بالجيم أي: ارتفع، "ك" (١٣/ ٢٧)، "ف" (٦/ ١٥٣).

(٤) قوله: (ثم أمر بمسامير … ) إلخ، قيل: ما وجه تعذيبهم بالنار وقد نهى -صلى الله عليه وسلم- عنه؟ أجيب أنه كان قبل نزول الحدود وآية المحاربة والنهي عن المثلة، فهو منسوخ. وقيل: ليس بمنسوخ، وإنما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ما فعل قصاصًا لأنهم فعلوا بالرعاة مثل ذلك، كذا في "العيني" (٢/ ٦٥١)، وفي "الكرماني" (١٣/ ٢٧): قال شارح "التراجم": وجه استنباطها من الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعل بالعرينيين [مثل] ما فعلوه بالراعي من سمل العين ونحوه، ويأوَّل "لا تعذّبوا بعذاب الله" بما إذا لم يكن في مقابلة فعل الجاني، فالحديثان لموضعي النهي والجواز، انتهى. ومرّ الحديث مع بيانه (برقم: ٢٣٣) في "كتاب الطهارة".

(٥) قوله: (باب) كذا لهم بغير ترجمة، وهو كالفصل من الباب قبله، والمناسبة بينهما أن لا يتجاوز بالتحريق حيث يجوز إلى من لم يستوجب ذلك، فإنه أورد فيه حديث أبي هريرة في تحريق قرية النمل،

<<  <  ج: ص:  >  >>