للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠ - بَابُ الْحَيَاءِ فِي الْعِلْمِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (١): لَا يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ مُسْتَحْيٍ وَلَا مُسْتَكْبِرٌ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ. [تحفة: ١٧٩٩٦].

١٣٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ (٢) قَالَ: أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ (٤)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ (٥)، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (٦)

===

النار، ثم يُخْرَجُون بالشفاعة. أجيب بأن هذا مقيَّد بمن يأتي بالشهادتين (١) تائبًا ثم يموت على ذلك، أو أن المراد هنا من التحريم تحريم الخلود لا أصل الدخول، أو أنه خرج مخرج الغالب، إذ الغالب أن الموحِّد يعمل بالطاعات ويجتنب المعاصي، أو من قال ذلك مؤدِّيًا حقَّه وفرضه، أو المراد تحريم النار على اللسان الناطق كتحريم مواضع السجود، "قسطلاني" (١/ ٣٩٠).

(١) "قال مجاهد" ابن جبر، التابعي الكبير مما وصله أبو نعيم في "الحلية" من طريق علي بن المديني عن ابن عيينة عن منصور عنه بإسناد صحيح على شرط المؤلف.

(٢) "محمد بن سلام" هو البيكندي.

(٣) "أبو معاوية" محمد بن خازم التيمي.

(٤) "هشام" ابن عروة بن الزبير بن العوام.

(٥) قوله: (بنت أم سلمة) أبوها عبد الله بن عبد الأسد، ونسبت لأمها أم المؤمنين أم سلمة بيانًا لشرفها لأنها ربيبته - صلى الله عليه وسلم -، "قس" (١/ ٣٩٢).

(٦) "أم سلمة" بنت أبي أمية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) في الأصل: "بالشهادة".

<<  <  ج: ص:  >  >>