للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا لَهُ؟ مَا لَهُ (١)؟ فَقَال رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَرْبٌ (٢) مَا لَهُ". فَقَال النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَحِمَ. ذَرْهَا (٣) ". قَال: كَأَنَهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ (٤)، [راجع: ١٣٩٦].

١١ - بَابُ إِثْمِ الْقَاطِعِ

٥٩٨٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيثُ، عَنْ عُقَيْلٍ،

"وَلَا تُشْرِكُ" في نـ: "لَا تُشْرِكُ". "حَدَّثَنِي اللَّيْثُ" في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيثُ".

===

(١) كرره مرتين للتأكيد، وهو استفهام إنكار لاستبعادهم السؤال في حالة السير.

(٢) قوله: (أرب) بفتح الهمزة والراء بعدها موحدة منونة بالرفع أي: له حاجة، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أرِب" بفتح الهمزة وكسر الراء وبفتح الموحدة، من "أربَ في الشيء" إذا صار ماهرًا فيه، فيكون معناه التعجب من حسن فطنته والتهدي إلى موضع حاجته، "قس" (١٣/ ٢٠)، "ك" (٢١/ ١٥٦).

(٣) قوله: (ذرها) بفتح الذال وسكون المهملة أي: ح الراحلة تمشي إلى منزلك؛ إذ لم تبق لك حاجة فيما قصدته، "قس" (١٣/ ٢٠).

(٤) قوله: (كأنه كان على راحلته) أي: كان السائل كان على راحلته، ويلايمه استبعادهم عن السؤال عن أمر عظيم في وقت الركوب على الظهر، واعتذره النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن استعجاله لشدة حاجته، أو: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الراحلة وأخذ السائل زمامها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذرها" أي: زمام الناقة. ولا يخفى أن المناسبة بين أخذ زمام ناقته -صلى الله عليه وسلم- وبين الأمر بالترك أقوى مما ذكر سابقًا، كذا في "الخير الجاري"، ويؤيده استنكارهم بقوله: "ما له، ما له" حين رأوه أنه يأخذ الزمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>