قوله:"ينبت" بضم أوله وكسر ثالثه من الإنبات أي: "تنبت الحبة" الواحدة "عشرًا" من السنابل "وثمانيًا وسبعًا"، قال تعالى:{كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} فيقوى بعضه ببعض، فذلك قوله تعالى:{فَآزَرَهُ} أي: "قواه" وأعانه، قوله:"وهو مثل ضربه اللَّه للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذ خرج" على كفار مكة "وحده" يدعوهم إلى اللَّه، أو لما خرج من بيته وحده حين اجتمع الكفار على أذاه، "ثم قواه" عز وجل "بأصحابه" المهاجرين والأنصار "كما قوى الحبة بما ينبت" بفتح أوله وضم ثالثه وبضم ثم بكسر "منها"، "قس"(١١/ ٧٨).
(١) قوله: ({إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}) الأكثرون على أنه صلح الحديبية -كما سيجيء-، وقيل: فتح مكة، والتعبير [عنه] بالماضي لتحققه، قال مجاهد: هو فتح خيبر، وقيل: فتح الروم، وقيل: فتح الإسلام بالحجة والبرهان والسيف والسنان، وقيل: الفتح بمعنى القضاء أي: قضينا لك أن تدخل مكة من قابل، "قس"(١١/ ٧٩)، "بيض"(٢/ ٩٩١).
(٢) القعنبي.
(٣) الإمام.
(٤) هو أسلم العدوي المدني مولى عمر، ثقة، المخضرم، مات سنة ٨٠ هـ وهو ابن ١١٤، كذا في "قس"(١١/ ٧٩، ٨٠).
(٥) قوله: (عن أبيه) أسلم المخضرم، قوله:"أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" ظاهره الإرسال؛ لأن أسلم لم يدرك هذه القصة، لكن قوله في أثناء هذا الحديث:"فقال عمر: فحركت بعيري. . . " إلخ، يقتضي بأنه سمعه من عمر، "قس"(١١/ ٨٠). ومرَّ (برقم: ٤١٧٧) في "غزوة الحديبية".