"فَذَاكَ فَضْلِي" في ذ: "فَذَلكَ فَضْلِي". "الْوَصَاةِ" في هـ، ذ: "الْوَصِيَّةِ".
===
(١) قوله: (قالوا: نحن أكثر عملًا وأقل عطاء) الظاهر من الجواب أنه يكون في الآخرة، كذا في "الخير الجاري" (٢/ ٤٥١). ولا يخفى أن هذا الحديث بظاهره يدل على تأخير دخول وقت العصر حتى يصير ظل الشيء مثليه، وهو مذهب أبي حنيفة، كما أشار إليه محمد في "موطئه" (١/ ١٥٨)؛ لأن قول النصارى: إنهم أكثر عملًا لا يصح إلا على هذا، فإن وقت العصر لو كان بعد المثل فيستوي وقت الظهر والعصر فلا يصح قول النصارى: نحن أكثر عملًا، واللَّه أعلم، وتقدم الحديث [رقم: ٥٥٧] في "كتاب الصلاة". قال في "الفتح" (٩/ ٦٧): مطابقة الحديث الأول للترجمة من جهة ثبوت فضل قارئ القرآن على غيره، فيستلزم فضل القرآن على سائر الكلام كما فضل الأترجة على الفواكه. ومناسبة الحديث الثاني من جهة ثبوت فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وثبوت الفضل لما ثبت من فضل كتابها الذي أمرت بالعمل به، انتهى.
(٢) بفتح الواو وبكسرها، "ف" (٥/ ٣٥٦).
(٣) ولأبي ذر عن الكشميهني بالتحتية المشددة بغير الألف، "قس" (١١/ ٣٤٢). وفي "القاموس" (ص: ١٢٣٢): أوصاه ووصاه توصية: عهد إليه، والاسم: الوصاة.