للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ"، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ. [أطرافه: ١٨٥٤، ١٨٥٥، ٤٣٩٩، ٦٢٢٨، أخرجه: م ١٣٣٤، د ١٨٠٩، س ٢٦٤١، تحفة: ٥٦٧٠].

٢ - بَابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا (١) وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ (٢) يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ (٣) عَمِيقٍ (٤) *

"قَوْلِ اللهِ تَعَالَى" في نـ: "قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ".

===

= الحديث يدلّ على تأكيد الأمر بالحج، حتى إن المكلّف لا يعذر بتركه عند عجزه، بل يلزمه أن يستنيب غيره، وهذا يدلّ على أن في مباشرته فضلًا عظيمًا، فمن هذا تؤخذ المطابقة، كذا في "العيني" (٧/ ٦، ٨، ١١).

(١) قوله: (قول اللهِ تعالى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا}) أي: مُشاةً، " {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} " أي: مهزول، والضامر بغير هاء يُسْتَعْمَلُ للمذكر والمؤنث، " {يَأْتِينَ} " صفة لكل ضامر؛ لأنه في معنى الجمع. وسبب نزول هذه الآية كما ذكره الطبري: قال مجاهد: كانوا لا يركبون فأنزل الله تعالى: {يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} فأمرهم بالزاد ورخّص لهم في الركوب والمتجر (١)، ومن ثَمّ ذكر المصنف هذه الآية مترجمًا بها لينبِّه على أن اشتراط الراحلة في وجوب الحجّ لا ينافي جواز الحجّ ماشيًا مع القدرة على الراحلة، وقال المؤلف -رحمه الله-: مفسِّرًا لقوله تعالى في سورة نوح: " {فِجَاجًا} " جمع فجٍّ "الطرق الواسعة"، "قس" (٤/ ٨).

(٢) أي: ركبانًا على كل بعيرٍ ضامرٍ، أي: مهزول، "قس" (٤/ ٨)، أتعبه بُعْدُ السفر فهزله، "قس" (٤/ ٨).

(٣) أي: طريق.

(٤) بعيد، "قس" (٤/ ٨).


(١) في الأصل: "في الركوب والممر".

<<  <  ج: ص:  >  >>