للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (١) قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٢) خَاتَمًا مِنْ ذَهَبِ فَاتَّخَذَ النَّاسُ (٣) خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتِمًا مِنْ ذَهَبٍ - فَنَبَذَهُ وَقَالَ: - إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا". فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ (٤).

[راجع: ٥٨٦٥، تحفة: ٧١٦١].

٥ - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ (٥) وَالتَّنَازُعِ (٦)

"اتَّخَذْتُ" في نـ: "أَخَذْتُ". "وَالتَّنَازُعِ" زاد في نـ: "فِي الْعِلْمِ".

===

(١) أي: عبد الله.

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٥٨٦٥).

(٣) أي: اتخذ كل واحد خاتمًا؛ لأن مقابلة الجمع بالجمع ونحوه تفيد التوزيع، "ك" (٢٥/ ٤٤).

(٤) هذا موضع مطابقة الترجمة.

(٥) هو التشدد في الأمر حتى يتجاوز الحد فيه، "ع" (١٦/ ٥١٧).

(٦) قوله: (والتنازع في العلم) أي: المجادلة فيه، يعني عند الاختلاف في الحكم إذا لم يتضح الدليل فيه، والمذموم منه اللجاج بعد قيام الدليل. "والغلو "بضم الغين المعجمة واللام وتشديد الواو وهو التجاوز في الحد، قاله الكرماني. قلت: الغلو فوق التعمق، وهو من غلا في الشيء يغلو غلوًا، وغلا السعر يغلو غلاءً: إذا جاوز العادة. وورد النهي عنه صريحًا فيما أخرجه النسائي وابن ماجه والحاكم من طريق أبي العالية عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر حديثًا، وفيه: "وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدين"، وهو مثل البحث في الربوبية حتى يحصل نزغة من نزغات الشيطان فيؤدي إلى الخروج عن الحق والدين، كقول اليهود لعيسى عليه السلام -: ابن الزنا -، وقول النصارى: ابن الله، وجعلهم الآلهة ثلاثة. و"البدع" جمع بدعة وهي: ما لم يكن له أصل في الكتاب والسُّنَّة،

<<  <  ج: ص:  >  >>