للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَنْصُورٍ (١)، عَنْ أَبِي وَائِلٍ (٢)، عَنْ عَبدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِي الصَّلَاةِ: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ. فَقَالَ لَنَا (٣) النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ (٤): "إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ (٥)، فَإِذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُل: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ -إِلَى- الصَّالِحِينَ. فَإِذَا قَالَهَا أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ صَالِحٍ (٦)، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُ. ثُمَّ يَتَخَيَّرُ (٧) مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ". [راجع: ٨٣١، أخرجه: م ٤٠٢، س ١٢٦٥، ق ٨٩٩، تحفة: ٩٢٩٦].

١٨ - بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ (٨)

"إِلَى الصَّالِحِينَ" في ذ: "إِلَى قَولِهِ: الصَّالِحِينَ".

===

(١) ابن المعتمر.

(٢) شقيق بن سلمة.

(٣) مرَّ الحديث (برقم: ٨٣١).

(٤) لفظ الذات مقحم، أو هو من إضافة المسمّى إلى اسمه، "ك" (٢٢/ ١٣٩).

(٥) أي: هو من أسماء الله تعالى الحسنى، "ع" (١٥/ ٤٣٢).

(٦) بالجر صفة لعبد.

(٧) أي: يختار.

(٨) قوله: (باب الدعاء بعد الصلاة) أي: المكتوبة، وفي هذه الترجمة ردٌّ على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع؛ متمسكًا بالحديث الذي أخرجه مسلم من رواية عبد الله بن الحارث عن عائشة: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلَّم لا يثبت إلا قدر ما يقول: اللهم أنت السلام … " إلخ، والجواب: أن المراد بالنفي المذكور نفي استمراره جالسًا على هيئته قبل السلام إلا بقدر أن يقول ما ذكر، فقد ثبت "أنه كان إذا صلى أقبل على أصحابه"، فيُحمل ما ورد

<<  <  ج: ص:  >  >>