للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ"

٦٢٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيفٍ (٢)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (٣): أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ (٤) نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَيْهِ،

===

(١) هشام الطيالسي.

(٢) مصغرًا.

(٣) الخدري.

(٤) قوله: (أن أهل قريظة) بتصغير القرظ بالقاف والراء والمعجمة، قبيلة من اليهود كانوا في قلعة. و"سعد" هو ابن معاذ. و"مقاتلتهم" أي: الطائفة المقاتلة، أي: الرجال. "والذراري" بتخفيف الياء وتشديدها، جمع الذرية، أي: النساء والصبيان. "والملك" أي: الله؛ لأنه هو الملك الحقيقي على الإطلاق، وروي بفتح اللام أي: بحكم جبريل الذي جاء به من عند الله. وفيه استحباب القيام عند دخول الأفضل، وهو غير القيام المنهي لأن ذلك بمعنى الوقوف وهذا بمعنى النهوض، "ك" (٢٢/ ٩٨).

قال التوربشتي في "شرح المصابيح": معناه: قوموا إلى إعانته وإنزاله من دابته، ولو كان المراد التعظيم لقال: قوموا لسيدكم. واعترض عليه الطيبي بأنه لا يلزم من كونه ليس للتعظيم أن لا يكون للإكرام، وما اعتل به من الفرق بين إلى واللام ضعيف، لأن إلى في هذا المقام فخم من اللام، كانه قيل: قوموا وامشوا إليه تلقيًا وإكرامًا، وهذا مأخوذ من ترتب الحكم على الوصف المناسب المشعر بالعلية، فإن قوله: "سيدكم" علة للقيام له، وذلك لكونه شريفًا على القدر، "ع" (١٥/ ٣٧٦). قوله: "إلى حكمك" قال البخاري: أنا سمعت من أبي الوليد: "على حكمك"، وبعض الأصحاب نقلوا عنه "إلى" بحرف الانتهاء بدل حرف الاستعلاء، "ك".

<<  <  ج: ص:  >  >>