للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، كَمَا قَالَ فِي الأُولَى. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ: "أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ"، فَرَكِبَتِ الْبَحْرَ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ، فَهَلَكَتْ. [حديث ٢٧٨٨ أطرافه: ٢٧٩٩، ٢٨٧٧، ٢٨٩٤، ٦٢٨٢، ٧٠٠١، حديث ٢٧٨٩، أطرافه: ٢٨٠٠، ٢٨٧٨، ٢٨٩٥، ٢٩٢٤، ٦٢٨٣، ٧٠٠٢، تحفة: ١٨٣٠٧، أخرجهما: م ١٩١٢، د ٢٤٩١، ت ١٦٤٥، س ٣١٧١، ق ٢٧٧٦، تحفة: ١٩٩].

٤ - بَابُ دَرَجَاتِ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

يُقَالُ: هَذِهِ سَبِيلِي وَهَذَا سَبِيلِي (١). قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: {غُزًّى} (٢) [آل عمران: ١٥٦]: وَاحدُهَا غَازٍ. {هُمْ دَرَجَاتٌ} [آل عمران: ١٦٣]: لَهُمْ دَرَجَاتٌ.

"مَا يُضْحِكُكَ" في نـ: "وَما يُضْحِكُكَ". "فِي الأُولَى" كذا في ذ، وفي نـ: "فِي الأَوَّلِ". " {غُزًّى} واحِدُهَا غَازٍ" ثبت في سـ.

===

(١) قوله: (هذه سبيلي وهذا سبيلي) غرضه أن السبيل يذكَّر ويؤنَّث. قوله: " {غُزًّى} " بضم المعجمة وتشديد الزاي مع التنوين. "واحدها غاز" هذا وقع في رواية المستملي وحده، وهو كلام أبي عبيدة. قوله: " {هُمْ دَرَجَاتٌ}: لهم درجات" هو كلام أبي عبيدة قال: قوله {هُمْ دَرَجَاتٌ} أي: منازل، ومعناه: لهم درجات، وقال غيره: التقدير: هم ذوو درجات، "فتح" (٦/ ١١).

(٢) أي: ما وقع في قوله تعالى: {أَوْ كَانُوا غُزًّى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>