للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَُقُِرُّهَا (١) فِي أُذُنِ (٢) وَليِّهِ، فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ". قَالَ عَلِيٌّ (٣): قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (٤): مُرْسَلٌ - الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ -. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَسْنَدَهُ بَعْدُ. [راجع: ٣٢١٠، أخرجه م ٢٢٢٨، تحفة: ١٧٣٤٩].

٤٧ - بَابُ السِّحْرِ (٥)

"مُرْسَلٌ" في نـ: "يرسلُ". "بعدُ" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ: "بَعْدَهُ".

===

(١) ضبط الأصيلي بفتح الياء وضم القاف، وعند غيره بضم الياء وكسر القاف، وكلاهما صحيح على اختلاف التفسير، "مشارق" (٢/ ٢٩٧).

(٢) قرّ الحديث في أذنه يقره بالضم: ترديد الكلام في أذن المخاطب كانه صب فيها، و"وليّه" هو الكاهن، "ك" (٢١/ ٣٦).

(٣) هو: ابن المديني. مراده. أن عبد الرزاق كان يرسل هذا القدر من الحديث، ثم إنه بعد ذلك وصله بذكر عائشة فيه، "ف" (١٠/ ٢٢٠).

(٤) هو: ابن همام، "ك" (٢١/ ٣٦).

(٥) قوله: (باب السحر) وهو أمر خارق للعادة صادر عن نفس شريرة لا يتعذر معارضته، وأنكر قوم حقيقته، وأضافوا ما يقع منه إلى خيالات باطلة لا حقائق لها. وقال أكثر الأمم من العرب والروم والعجم: بأنه ثابت وحقيته موجودة وله تأثير، ولا استحالة في العقل في أن اللّه تعالى يخرق العادة عند النطق بكلام ملفق أو تركيب أجسام ونحوه على وجه لا يعرفه كل أحد، وأراد البخاري إثباته، ولهذا أكثر في الاستدلال عليه بالآيات الدالة عليه، والحديث صريح في المقصود، وفي أنه مرض حيث قال: شفاني اللّه. فإن قلت: إذا جاز خرق العادة على يد الساحر فبماذا تتميز عن النَّبِيّ؟ قلت: بالتحدي وتعذر المعارضة، أو بان السحر لا يظهر إِلَّا على يد الفاسق، أو بأنه يحتاج إلى الآلات والأسباب، والمعجزة لا تحتاج إليها، "ك" (٢١/ ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>