"بابٌ مَنَاقبُ ابْنِ عَبَّاسٍ " في نـ: " بابُ ذكر مَنَاقب ابْنِ عَبَّاسٍ ".
===
أبو بكر إرادة أن يؤذّن في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني لا أريد المدينة
بدون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أتحمل مقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاليًا عنه، انتهى. قال
في " الفتح "(٧/ ٩٩): وقد وقع ذلك صريحًا في رواية أحمد بلفظ: " قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ". وذكر ابن سعد في " الطبقات " في هذه القصة من الزيادة: " قال: رأيت أفضل عمل المؤمن الجهاد، فأردت أن أرابط في سبيل الله، وإن أبا بكر قال لبلال: أنشدك الله وحقي، فأقام معه حتى توفي، فلما مات أذن له عمر في خلافته فتوجه إلى الشام مجاهدًا فمات بها في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ، وقيل: سنة ٢٠ هـ"، والله أعلم.
(١) كان من علماء الصحابة، "ف"(٧/ ١٠٠).
(٢) أي: عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ومات بالطائف سنة ثمان وستين، "ف"(٧/ ١٠٠).
(٣)" مسدد " هو ابن مسرهد الأسدي.
(٤)" عبد الوارث " ابن سعيد التنوري العنبري مولاهم.
(٥)" خالد " هو ابن مهران الحذاء.
(٦)" عكرمة " مولى ابن عباس.
(٧) قوله: (علِّمْه الحكمةَ) وفي لفظ: " علّمه الكتابَ " وهو يؤيد من فسّر الحكمة هنا بالقرآن. واختلف في المراد بالحكمة هنا، فقيل: الإصابة